بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ } 
صَدَقَ اللّهُ الْعَظِيمِ - آل عمران110
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد الأمين , وعلى آله وصحبه الطيـبين الطاهرين، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين..... وبعد:
إخوتى وأحبتى فى الله ... منذ فترة طويلة وأنا أفكر فى كتابة موضوع عام وشامل نتحدث فيه عن الطوائف والفرق الإسلامية المختلفة والتى ظهرت وتكونت على مر التاريخ الإسلامى وخاصة بعد وفاة النبى الكريم المصطفى عليه الصلاة والسلام
ولما رأيت الغالبية العظمى من شباب وشابات أمتنا الإسلامية يجهل ماهية تلك الفرق والطوائف
ولا يعلم الشئ الكثير عن أمورها وحقيقتها وماهى أصول ومعتقدات وأفكار كل فرقة التى تريد نشرها وتواجدها على حساب الفرق الأخرى .
فقد آليت على نفسى وبعون الله تجميع أكبر قدر من المعلومات والمعرفة عن تلك الفرق والطوائف لأضعها فى هذا الموضوع حتى تكون بمثابة وثيقة أو مرجع بمنتدانا الحبيب والموقر
ولأبين الحقيقة بقدر ما أستطيع أمام أولادنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا فى الله 
واذا نسيت فرقة من الفرق او طائفه من الطوائف أأمل ممن 
لدية معلومات عنها أن يقوم بوضعها واضافتها للموضوع ليكون كاملا ً بعون الله ... ولكن فى حدود الأدب الإسلامى واللياقة دون تجريح أو سب أو لعن كما تنص عليها شروط منتدانا الموقر
وليس الموضوع مفتوح للمناقشة والحوارات ولكننا جعلناه كدائرة معارف أو مرجع لمن يحتاج أى معلومات عن أى فرقة 
أو طائفة مما ذكرناها ... وإلا كنا من البداية طلبنا ذلك 

وجعلناها دعوة للحوار والمناقشة .

مقدمة :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُم وَكَانُوا شِيَعاً لسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْء
- الأنعام / 159
لا يخفى على أحد بأنّ الافتراق يؤدّي إلى تمزيق الأمة وتفتيت أوصالها وإضعاف بنيتها والحاق الخسارات الهائلة بها، نتيجة ضياع جهودها في الصراع والمهاترات والشقاق.
وقد ابتلي المجتمع الإسلامي ـ للأسف ـ بهذا الداء، بعد أن التحق رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم ) بالرفيق الأعلى، ويشهد التاريخ بأنّ الأمة الاسلامية ما إن أصيبت بفقده إلاّ وتغلّبت عليها الأهواء واستيقظت فيها الفتن، حتى عادت الجاهلية تطل علينا برأسها القذر بعد توارت بظهور نور الإسلام في الآفاق.
ومن هذا المنطلق بدأت الفرق المتعددة والجماعات المتضادة والتكتلات المختلفة تنتشر في البلاد الإسلامية، حتى مهّد هذا الأمر للسلطات الحاكمة أن تستغل الوضع لمآربها الخاصة ومصالحها الشخصية.
وأوّل ما فعلت هذه السلطات أنّها استقطبت الفرق التي توفّر 
لها الدعم، ونبذت الاتجاهات التي لا تتماشى مع مصالحها. 
وكان من جملة أساليبهم أن يصوّروا لعامة الناس بأنّ المذاهب المخالفة لهم مذاهب قائمة على الأهواء والبدع، وأنّها على الدوام في حالة انشقاق وتمزّق وتشتت لعدم امتلاكها الأصول الثابتة.
ومن الملاحظ أن الساحة الفكرية الإسلامية تزدحم بالكثير من الضباب حول العديد من المصطلحات الإسلامية، الأمر الذى أدى إلى جدل عنيف فى الماضى والحاضر تقطعت به وشائج الوحدة الفكرية والثقافية، بل والدينية بين أبناء الأمة التى وصفها القرآن الكريم بقوله: (إن هذه أمتكم أمة واحدةالأنبياء 92
وقد أدت الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية التى مرت بالأمة الإسلامية منذ الفتنة الكبرى - التى يوصف بها ما كان من صراع مسلح بين الإمام على " رضى الله عنه " ومعاوية إلى ظهور العديد من الفرق الإسلامية المتناحرة فى فترات مختلفة من تاريخ الأمة الإسلامية.
وتحاول بعض الفئات المعاصرة أن تعيد خلافات الماضى رافعة شعارات مضللة، ومفاهيم مغلوطة، وأفكاراً خاطئة ، الأمر الذى أدى إلى حدوث نوع من البلبلة الفكرية لدى الكثيرين.
وعلى الرغم من هذه الصورة السلبية فإن الأمة الإسلامية قد شهدت على الجانب الآخر صفحات مشرقة عكست عظمة الإسلام فى تعاليمه السامية ومبادئه الراقية التى قدمت للإنسانية أعظم حضارة عرفها الإنسان.
ولهذا سنقدم لكم المعلومات التالية عن كل فرقة او طائفة 
من الطوائف ولتكن بدايتنا بمشيئة الله مع :


أهل السُنة والجماعة ؟؟


===============